الاثنين، 23 يوليو 2012

نشطاء البيئة والحراك الشبابي يعرضان فيلم "بيتنا" في البيادر

الصورة من موقع نوريم


التقرير منقول عن موقع نوريم بتصرف

ضمن مشاريعها لتوعية الجمهور بالحفاظ على البيئة  والتوعية الجماهيرية إضافة لنشر المنهجية العلمية، قامت مجموعة نشطاء البيئة كفر قرع والحراك الشبابي في كفرقرع بعرض فيلم وثائقي  يحمل عنوان “بيتنا” وذلك مساء السبت الموافق لـ 14.7.2012 في ساحة البيادر في مركز القرية وسط حضور مجموعة من أبناء القرية.

يجسد الفيلم ما آلت اليه الكرة الارضية من جراء ما كسبت أيدي الانسان في السعي وراء الثروة، والافراط في استغلال الموارد الطبيعية دون غاية محددة، وعدم حماية التوازنات البيئية، والهدف من هذا الفيلم لفت الانتباه إلى أهمية حماية البيئة وترشيد استغلال واستهلاك الموارد الطبيعية، وتعزيز الوعي الشعبي بتغيير أنماط الحياة وتغيير أساليب الاستهلاك.

رأيت رام الله على طاولة نقاش نادي الكتاب


كتب التقرير: حنين يعقوب

التقى يوم الجمعة الموافق لـ27.6.2012 في تمام الساعة السادسة مساءً أعضاء نادي الكتاب في كفر قرع في المكتبة العامة لمناقشة كتابهم الثاني في هذا المشروع. وقد سبق أن ناقشت المجموعة في اللقاء الأول السيرة الذاتية للأديبة الفلسطينية فدوى طوقان "رحلة جبلية.. رحلة صعبة"، فيما تمحور النقاش في اللقاء الثاني حول كتاب "رأيت رام الله" للأديب الفلسطيني مريد البرغوثي والذي يصف مشاعر الفلسطيني العائد إلى ما تبقى من وطنه بعد غياب دام ما يزيد عن ثلاثين عاما.

وقد عقب محمود زيد على الكتاب قائلا:"كتاب رأيت رام الله يطرح قضايا مهمة جدا على الصعيد السياسي والإنساني، والجميل في الأمر أن الكاتب يعرض لنا المعاناة والألم والشوق إلى الوطن من وجهة نظر من عاش هذا الواقع الصعب، فنراه يصف لنا عبور الجسر ونراه يصف المستوطنات كأنها جراثيم داخل الجسم الحي. لكني وددت لو كان أسلوب الكتاب أكثر تشويقا، وهذا كان يمكن أن يحدث لو طوّر الكاتب الحبكة القصصية أو جعل فيها خيطا دراميا يمر من خلال الصور التي يعرضها".

فيما عقب محمد ضعيف بقوله: "كتاب رأيت رام الله هو عمل أدبي رائع، فروعته تكمن في اجتماع أساسات السيرة الذاتية مع أركان الرواية ليخلق فن أدبي له صيغة مميزة، فهو يصف حال الفلسطيني البسيط ويدخل في لب القضية والصعوبة التي يواجهها كل فلسطيني في حياته ككل وأيضا في الواقع اليومي. فالكاتب يصف مشاعره بكل صدق تجاه وطنه وأرضه وبسّط الأمور ليترك لنا مجالا للاعتراف بأخطائنا والتراجع عن العنجهية التي تهيئ لنا صورة النصر بعد أوسلو وتشعرنا بأننا سكنا أعلى المراتب، وأتاح لنا النظر في واقعنا الحالي. هذه المؤلفة الرائعة تتحف قارئها في تجربة المواطن الفلسطيني المشرد بشكل خاص، و أيضا هي وصف حال الإنسان اللاجئ بشكل عام، وتأخذ قارئها إلى عالم الحرمان والتشرد وتشوقه للاستقرار".

أما رامية مصاروة فقالت: "جذبني في كتاب رأيت رام الله الفصل الأول وصف عبور الجسر خلال عودة مريد البرغوثي إلى الوطن بعد غياب طويل، فقد شعرت أنني جزء من هذا الكيان ولكن في الفصول الأخرى لم أجد قصة تجذبني لذلك لم أشعر بأنني أود إنهاءه ولم يكن عندي حب استطلاع للنهاية. الكتاب يحاكي واقع موجود وكيان ما زال قائماً ولكن هذا النمط من الكتب لا يستحوذ اهتمامي، ربما لأنه مربوط بسياسة قائمة ومستمرة لذلك لم أجد به ما هو جديد".

بعض الاقتباسات من الكتاب:
"إن الشهداء أيضا جزء من الواقع وإن دم المنتفضين والفدائيين واقعي، ليسوا خيالا كأفلام الكارتون وليسوا من اختراع والت ديزني ولا من توهيمات المنفلوطي. وإذا كان الأحياء يشيخون فإن الشهداء يزدادون شبابا"

"علمتني الحياة أن علينا أن نحب الناس بالطريقة التي يحبون أن نحبهم بها"

"البيوت المهجرة تروي روايتها بخرس بديع"

"يكفي أن يواجه المرء تجربة الاقتلاع الأولى حتى يصبح مقتلعا من هنا إلى الأبدية. الأمر يشبه أن تزلّ قدمه عن درجة واحدة من السلم العالي حتى يكمل النزول إلى منتهاه"

"المفارقة تكمن في أن المدن الغريبة لا تعود غريبة تماما. تملي الحياة على الغريب تكيفا يوميا. قد يكون عسيرا في بداياته لكنه يقل عسرا مع مرور الأيام والسنوات"

"لا يعرف العالم من القدس إلا رمز القوة. قبة الصخرة تحديدا هي التي تراها العين فترى القدس وتكتفي.
القدس الديانات، القدس السياسة، القدس الصراع هي قدس العالم. لكن العالم ليس معنيا بقدسنا، قدس الناس"

"نجحت في الحصول على شهادة تخرّجي وفشلتُ في العثور على حائط أعلِّق عليه شهادتي"

"وهل تسع الأرض قسوة أن تصنع الأم فنجان قهوتها، مفردا، في صباح الشتات؟"

"في نكبة 1948 لجأ اللاجئون إلى البلدان المجاورة كترتيب(مؤقت). تركوا طبيخهم على النار آملين العودة بعد ساعات!"

"الموتى لا يطرقون الباب"

"يا أخ هي، بالتحديد، العبارة التي تلغي الأخوة"

"الحب هو ارتباك الأدوار بين الآخذ والمعطي"

السبت، 7 يوليو 2012

اللقاء الثاني لنادي الكتاب في كفرقرع


السيرة الذاتية لحياة الأديبة الفلسطينية فدوى طوقان على طاولة النقاش في

اللقاء الثاني لنادي الكتاب في كفر قرع


أعدّ التقرير: حنين عايد يعقوب

 إلتقى يوم الجمعة الموافق لـ 25.5.2012 أعضاء نادي الكتاب في كفرقرع في المكتبة العامة لمناقشة كتابهم الأول في هذا المشروع والذي أطلق بمبادرة من الحراك الشبابي. افتتح اللقاء بكلمة لناشط الحراك الشبابي الذي رحب بدوره بالحضور جميعا مذكرا إياهم بأيام الدوام للمكتبة وضرورة تفعيلها وزيارتها من قبل شباب وأهالي كفر قرع.

 ومن ثم استهل الأخ محمد يحيى طاولة النقاش حول كتاب الشهر "رحلة جبلية، رحلة صعبة" وهو عبارة عن سيرة ذاتية للأديبة الفلسطينية فدوى طوقان قائلا: "سألخص الكتاب في جملة واحدة الخضوع والتمرد"، فيما قال محمد ضعيف: "برأيي يجب أن يكون عنوان هذا الكتاب الخضوع، في كل حياتها لم يكن لها اعتراض ومقاومة فعالة على الأمور والمشاكل التي كانت تواجهها بل كانت خاضعة لكل ما يفرضه الواقع والأهل عليها. لو أنها تكلمت مثل أختها حين رفض الأب تعليمهم الإنجليزية، لو أنها اعترضت مؤكدا ستتغير وجهة نظر أبيها تجاهها ولا سيما بأنها اعترفت بإنسانية أبوها حين قالت بأن حنانه يظهره فقط لبنات عمها. لا يعقل أن تلقي اللوم دائما على الآخرين لأن دائما هنالك أربعة أصابع من يدك تشير إليك." فيما قالت آلاء مرة معترضة على ما تقدم به محمد: "من الظلم أن تلوم إنسانة كهذه أو تقارنها بأختها أو أي إنسان عادي لأنها ليست إنسانه عادية مع الأسف الشديد وهي لم تعش حياة طبيعية بل عاشت مضطهدة ولا سيما بأن أمها حاولت أن تجهضها وهي حامل بها ولهذا بقيت منبوذة من العالم الآخر وتقوقعت منطوية على نفسها وعاشت بعالم الأوهام والخيال طيلة طفولتها أو بالأصح معظم حياتها." فاتن مصاروة كان لها انتقاد لأسلوب فدوى طوقان قائلة: "فدوى طوقان فلسطينية عاشت تحت ظروف قاسية جدا وأبرزها كان الكبت، ومع ذلك أنا كقارئة لم أشعر بأنها فلسطينية وعاشت تحت كل هذه الاضطرابات السياسية من النكبة والنكسة... برأيي كان يجدر بها أن تتطرق أكثر للأمور السياسية وعن قريتها نابلس أفضل من أن تستهل معظم صفحات الكتاب بالحديث عن نفسها وعائلتها. ولا سيما أنها خرجت من عزلتها، وأخوها إبراهيم كان يعمل براديو القدس، لهذا انتظرت منها أن تطلعنا أكثر على الأحداث السياسية والوطنية التي كانت في تلك الفترة." فيما قالت رامية مصاروة معترضة على ما تقدّمت به فاتن: "لا أوافقك الرأي، لأن فدوى طوقان عاشت منعزل، فقليل جدا ما كانت تقرأ الأخبار أو تسمعها، وهي لم تعرف الاختلاط بالعالم الخارجي، وتعترف بذلك حين صرحت أن أباها طلب منها أن تحيي المناسبات الوطنية وتكتب عن الأحداث السياسية لكنها كما قالت كيف يمكنني أن أكتب عن شيء كهذا ولا يوجد لدي أي خلفية ومعلومات مسبقة، لا أذكر إن كنت شاركت بمظاهرة حتى، فالنساء وخصوصا أهي كان مكانهن فقط في البيت، مرتين بالشهر كان يُسمح لها أن تزور الجيران". وعقب محمود زيد: "الكتاب كان أكثر من رائع، فقد احتوى على أمور سلبية وأخرى إيجابية، ومن الأمور السلبية أنها عرضت لنا حياتها الشخصية بكل تفاصيلها وعرضت لنا صورة أبيها بشكل سيئ جدا، ومدى صعوبة حياتها وتأثير الاحتلال، ولاحظنا استسلام فدوى للواقع والظروف التي تحركها، أكبر مثال حين توفي أخوها نمر. ونظرتها للواقع فيها سلبية واضحة، وكل فكرة سلبية تجر لأفكار سلبية أخرى. وبالنسبة لنوعية الكتابة فهي تختلف تماما عن شخصيتها فهي حاربت الدهر بالقلم لا باللسان. وبخصوص علاقتها مع أهلها، حسب رأيي، كان من المفروض أنّه بدلا من أن تلعن الظلام كان يتوجب عليها أن تنير شمعة. وهي تمزج ما بين الظلم وإكرامها: هي ظُلمت لأنها حرمت من التعليم وبالنسبة للخروج من المنزل برأيي ما في مشكلة تزور جارتها 20 مرة بالشهر، أنا ضد التشدد الزائد هذا. أعجبني سعيها لتحيق ذاتها ونجاحها ومع كل ذلك لو لم تكن هكذا فدوى طوقان لما كنا قد استمتعنا بعمل أدبي فني بمثل هذه الروعة". وقد أضافت ألاء مرة:"الكتاب ينتقد المجتمع، لكن مع كل هذا الفارق بالزمن، شعرت بأن المجتمع لم يتغير وكأن الكتاب كتب بهذا الزمان، مثل تدخل الناس ببعضها باسم الدين والذي تجسّد بشخصية الشيخة.

أما راني هيكل قال:"وجدت نفسي بالكتاب وهذا أهم شيء وأعجبني بأن الكتاب تطرق لجميع مرافق الحياة وناقش حتى الفلسفة والجغرافيا". وأضاف فضل مرّة بعض النقاط: "قضية التناقض في المجتمع المتمثّل في كون الرجال كانوا يناضلون ضد الاستعمار وفي ذات الوقت كانوا يمارسون الاستبداد داخل البيت في التعامل مع الزوجة والأبناء. ونقطة أخرى هي الحديث عن النساء اللائي كن يخرجن للتعليم وحين يعدن للمجتمع يبقين أسيرات للكثير من العادات والتقاليد الفاسدة أو حتى ينخرطن من جديد في بعض العادات السيئة مثل النميمة."



بعض الاقتباسات من الكتاب:

"الكفاح من أجل تحقيق الذات يكفي لملأ قلوبنا وإعطاء حياتنا معنى وقيمة"
"لقد ظل مجتمعنا العربي الشرقي يظلم عاطفة الحب مثلما ظلم المرأة باستمرار، وبقيت هذه العاطفة الإنسانية التي لمست بكفها السحرية حتى قلوب الأنبياء، والتي قال بصددها النبي الكريم: (سبحان الله! سبحان مصرّف القلوب!) وذلك ساعة طلعت عليه زينب بنت جحش فجأة قبل زواجه منها"
"بل كنت أحيانا أذهب إلى إقناع نفسي بأنّ الحزبية في بلادنا العربية ناقصة، وتظل ذات صفة شخصية، فهي تتصل بالأشخاص قبل المبادئ، مما يُشغل الشعب عن العمل الحقيقي"
"إن الكتب وحدها لا تكفي كمصدر لمعرفة الحياة وما في العلاقات البشرية من تعقيد وتصادم. علينا أن نحيا في الحياة ذاتها، فتجاربنا الخاصّة تظل هي الينبوع الأصلي لتلك المعرفة"
"إنّ الشعور بالنقص الإنساني هو الدافع الحقيق الذي يدفعني إلى السفر، فهو النبع الزاخر للمعرفة. في السفر يتعلم المرء الكثير، تتسع آفاقه، يلاحظ ويراقب إيقاع الحياة المختلف بين كلّ بلد وآخر"