السبت، 1 ديسمبر 2012

نادي الكتاب يناقش رواية القوقعة لمصطفى خليفة


أعدت التقرير: حنين يعقوب-كفر قرع

التقى يوم الجمعة الموافق لـ28.9.2012 أعضاء نادي الكتاب في كفر قرع لمناقشة كتابهم الرابع على التوالي بعنوان "القوقعة" لمؤلفه السوري مصطفى خليفة. وقد تخلل النقاش عرض لأحداث الرواية ومناقشة أبعادها الاجتماعية والسياسية المختلفة.

تدور أحداث الرواية في معتقلات النظام السوري خلال أيام حافظ الأسد، بحيث يسرد سجين سوري يومياته في السجن، وهو مسيحي شيوعي، تقوم السلطان السورية باعتقاله، عند عودته إلى الوطن بعد الدراسة في فرنسا، وذلك بشبهة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، ويستمر اعتقاله لما يزيد على عشر سنوات دون أي تحقيق يُجرى معه، يرصد ويعيش خلالها صنوفا من التعذيب والقتل شديدة الوحشية.

وقد استهل حلقة النقاش محمود زيد قائلاً:" "إن قوة الكلمات وأثرها لشيئ عجاب، فمن كان يتصوّر أنه سيرى فيلمًا من خلال كلمات سوداء على ورق أبيض؟! وما أفظعه من فيلم! والأفظع من ذلك أنه ليس من نسج الخيال، بل هو من وحي الواقع! إنها الرواية التي تصدمك في كل صفحة أكثر وأكثر، فما أشدّ تشويقها رغم فظاعة المشاهد! إنها الرواية التي تضعك مقابل الحقيقة وجهًا لوجه، وتترك لك مسؤولية مواجهتها والتعايش معها! فكلنا سمع بالسجن وأساليب التعذيب المختلفة، لكن أن يصف لك أحدهم أدقّ التفاصيل في رحلة العذاب فهو الجديد هنا. والسؤال الذي يسطع فورًا: كيف لإنسان أن يقترف هذا الإجرام بحقّ أخيه الإنسان؟ كيف له أن ينهال عليه ضربًا بخمس مائة سوط؟ كيف له أن يشنق ثلاثة أبناء مقابل أبيهم المسكين؟ كيف له أن يجبرهم على التعرّي في أشدّ الليالي بردًا ومن ثم يرشّهم بالماء البارد؟ كيف له أن يقذفهم بأبشع الكلمات وينتهك أعراضهم؟ كيف لإنسان أن يسرق إنسانية أخيه الإنسان؟ بل كيف له أن يسرق حياته؟"

أما أمنة عثامنة أضافت قائلة: "البطل الذي ذوّت الجهاز كله بداخله وأصبح أحد أدواته بالنهايه، يريد ثقبًا ليتلصلص، وعلى من، على نفسه. والنقطة الثانية، هي الحرية ام القيم؟ هل هي حرية داخلية أم خارجية؟ وماذا مع الأسوار التي نبنيها حولنا كأفراد باختيارنا أحيانا وبحريتنا."

فيما عقب فضل مرة على مداخلة آمنة قائلا:" السؤال هو لماذا السؤال "الحرية أم القيم"؟ البعض يطرحه من زاويته "الحرية أم تطبيق الشريعة"؟ وهما سؤالان في نظري يحملان تناقض في منطقهما الداخلي؟ وكأن الحرية ليست قيمة، لا بد من النظر إلى الحرية على أنها المدخل لكل القيم، وأنه لا قيم بلا حرية، فهي أم القيم والباب إليها جميعا. ليست المشكلة مع الأسوار التي نبنيها بإرادتنا الحرة، لكن المشكلة مع الأسوار التي نبنيها بفعل ضغط ما ونسعى من ثم لتبرير الأمر على أنه من اختيارنا، والأدهى من هذا هي الأسوار التي نبنيها ظانين أننا نقوم بذلك بملئ حريتنا في حين نكون محاطين بالأغلال دون وعي ونظن أننا أحرار، والله اعلم". وأضاف قائلا: "لا يسعك إلا أن تتنهد تنهيدة طويلة حال إنهائك لرواية القوقعة التي تروي يوميات سجين في معتقلات النظام السوري، وتستغرب درجة الوحشية التي من الممكن أن يصل إليها البشر، ولتدرك أن الإنسان ليس مجرد سارق لاسمه (كما يقول د. عدنان) إنما هو مغتصب لهذا الإسم اغتصابا. الرواية تجعلك تفهم هذه الإرادة الجبارة للثوار السوريين رغم كل القتل والوحشية التي يواجهونها، فالسلطة هناك قتلت الإنسان وحلمه بحياة كريمة منذ أكثر من أربعين عاما ولم يعد هناك ما يخسره منذ زمن بعيد، ولكنك في الوقت ذاته قد لا تستغرب لماذا تأخرت الثورة كل هذا الوقت رغم كل هذه الوحشية للنظام، فالمظلوم رغم ذلك لم يكن يجد حرجا في ظلم المختلف الأضعف منه!"

فيما أضافت نداء خالد: "الكتاب أكثر من رائع، يجسد الواقع بأبعاده الحادة.. استمتعت كثيرا في قراءته بالرغم مما عانيته خلال التنقل بين الأحداث والمعاناة التي لم تنتهِ حتى مع انتهاء الرواية. أظن بأن هذا ما كنت أحتاجه، فضلت هذه الرواية عن الرواية التي سبقتها "رأيت رام الله".

أما فاطمة مرة فقالت معبرة عن تجربتها مع الرواية: "عجبا! أيوجد من تجرد من إنسانيته بهذه الصورة؟! ولكن لماذا؟ ما الداعي أصلا لمثل هذه القسوة والإهانات والأشكال الشتى من التعذيب. في الحقيقة عرفت معنى الحزن والتعذيب بحرقه حين أبحرت في زوايا الرواية المؤثرة... إن واقعنا، رغم قسوته، نسبة لما ذكر في الرواية خالي تماما من العذاب أو كما نقول بالعامية "الي بشوف مصيبة غيرو بتهون علي مصيبته".. يجب أن لا ننسى بأن سيناريو هذه الاحداث يعيد نفسه وبشدة في سوريا."

محمد ضعيف علق قائلا: "بشكل شخصي لم أقرأ الرواية لوحدي بل أشركت بقرائتها زملائي بالعمل ومما استوقفني خلال القراءة لبضع لحظات قول الكاتب:" قلت الحالات التي يكون فيها الضرب للضرب والقتل للقتل، أصبح للقتل أو الضرب سبب على الغالب كالصلاة مثالا، أو أن يرى السجين فاتحا عينيه اثناء التنفس."

أما آلاء مرة فعقبت بالقول: "القوة والخوف والرشوة وغيرها كلها أمور من الممكن أن تفسد حياة البشر، وتجعلهم بشكل لا بخطر على بال أشبه بحيوانات ينهش صاحب السلطة فيها لحم الضعيف، والضعيف يمارس الاستبداد على الأضعف منه، في ظل انعدام روح تقبل الاختلاف والتعامل معه على أنه أمر طبيعي."

وفيما يلي بعض الاقتباسات من الكتاب:

"في بلدي أنا صاحب حق وليس لاحد ميزة التفضل علي"

"للبوح شروط، الظرف الموضوعي والطرف الاخر"

"لا يهم أن أجوع بضعة أيام كل شهر، لكن الشعور بأنني إنسان يكفيني لمدة شهر"

"أول درس في المخابرات هو أن لا تثق برجل المخابرات"

"مؤخرًا انتبهت إلى أمر آخر، بدلاً من أن تساهم علاقتي مع نسيم في إخراجي من قوقعتي قمت أنا بادخاله إلى القوقعة"

"إن الإنسان مستعد أن يضحي حياته في سبيل المعرفة"

"أحمل مقبرة كبيرة داخلي، تفتح هذه القبور أبوابها ليلاً..ينظر إلي نزلاؤها.. يحادثوني ويعاتبوني"

الخميس، 9 أغسطس 2012

نادي الكتاب يناقش كتاب "نزهة في شوارع العقل" لوائل عادل


أعدَّ التقرير: حنين عايد يعقوب

التقى يوم الجمعة الموافق لـ27.7.2012 أعضاء نادي الكتاب في كفر قرع في المكتبة العامة لمناقشة كتابهم الثالث في هذا المشروع والذي تركز النقاش فيه حول كتاب نزهة في شوارع العقل للمؤلف المصري وائل عادل الذي يطرح أفكار مستوحاة من الواقع الحي ومن أنماط التفكير المنتشرة بين أواسط الشباب حيث تم كتابتها على ضوء نقاشات ميدانية وحوارات عبر شبكة الانترنت.

وقد استهلت حلقة النقاش هديل كناعنة قائلة: "أرى أن الكاتب له قصد مهم من وراء كتاب "نزهة في شوارع العقل" حيث حاول أن يبسّط ويجسّد مفاهيم عملية، وكذلك تحدث بسخرية عن بعض مما قد يُسمى عادات والتي اجتاحت أفكارنا لكثرة تردادها وتداولها. النقطة الثانية، بخصوص الفصل الذي يحمل عنوان "فلنقاتل اللحوم" ففيه يذكر الكاتب نقطه مهمة جدا وهي أن الإنسان يرتاح لسماع ما يدعم أفكاره السابقة ولا يرتاح أبدا لسماع ما هو جديد وما قد يفتح عليه أبواب الكشف والاكتشاف ولا يريد أن يتعرض أو يقترب لسماع الجديد حتى لو كانت الحقيقة تقطن فيه وحتى لو كان حل مشاكله من أساسها كامنة فيه فهو يهاب التغيير."

فيما عقب محمود زيد قائلا: "كتاب مليء بالأفكار التي تهدف بالأساس إلى تحرير العقول من القيود المجتمعية المزيفة وتوجيه التغيير ليتمّ بصورة منظّمة. من الصعب اقتضاب الكتاب بكلمات قليلة ولكني سأختار فصلين لأقف معهما، الأول هو فصل بعنوان "فلنحفر السماء" وهو يحثّنا على التركّز بعالم الأفكار وليس مجرد الانحصار في عالم الأشخاص أو الأشياء. الفصل الثاني بعنوان "مغص عقلي" وفيه يحذّرنا الكاتب من أولئك الشباب الذين يهرمون مبكّرا، وربما لا يَعون حقيقة أمرهم، فهم يظنّون أنه من الصواب تقليد كبار السنّ ولا يدركون أن كل جيل يختلف عن سابقه وأن لكل عمر أسلوبه وطريقته في التفكير. هؤلاء الشباب هم مرض المجتمعات لأنهم يخافون من التغيير ويرتعدون من الجديد ويبقون متمسكيّن بقول الأجداد خوفا ولو على حساب الحقيقة".

أما نداء خالد فقالت: "برأيي، الكتاب لم يكن ذلك الكتاب الذي سأبقى أتذكره على مدى بعيد، لم أجد المتعة من خلال قراءة الكتاب ولم أنجذب إليه. فعنوانه عظيم ومشوّق "نزهة في شوارع العقل" ولكن بداخله جفاف. أكثر فصل قد نال إعجابي فصل "ابدأ من الصفر" الذي تكلم عن نوعين من المجتمع: مجتمع يساعد الفرد على النجاح والتفوق بغض النظر عن المجال الذي يختص به، فهو يؤمن أن الفرد باستطاعته تحقيق ذاته وبناء نفسه وهذا سيرجع بالفائدة الشديدة على الفرد، وهكذا الدول المتقدمة التي تدعم الفرد ليقوم بالمشاريع وتحفزه. أما النوع الثاني فهو المجتمع الذي يدفع بطريق الفرد العديد من الصعوبات والعقبات كي لا يحقق ما يطمح إليه. وللأسف هذا المجتمع الذي أعيش فيه الذي لا يؤمن بأن كل الأفراد قادرين على تقديم الكثير للمجتمع وبناء ذاته كما يريد، فلذلك يخلق لدينا فئة كبيرة لا تحقق ما تطمح إليه".

فيما عقب فضل مرّة على الكتاب قائلا: "الكتاب مهم جدا بنظري، كونه يتطرق لمجموعة من الأفكار المعيقة في مجتمعاتنا والتي نتعرض لها في تجاربنا الحياتية على مختلف مستوياتها السياسية والاجتماعية وغيرها، ومن أهم هذه الأفكار المعيقة هي التقليل من شأن النقد في المجتمع، فعلينا كمجتمع الإدراك أن من أكثر الأمور المعيقة في طريق تقدم المجتمع وتطوره هو انعدام تطوير ملكة النقد التي تساعدنا على اكتشاف أخطائنا ومراجعتها بدل من التستر عليها وتفاقمها وخصوصا حين يتعلق الأمر بالمؤسسات التي تتحمل مسؤوليات داخل المجتمع كالأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والسلطات المسئولة وغيرها. إضافة إلى أفكار أخرى يتعرض لها الكتاب كأهمية التنظير، وتحرير الطاقات في المجتمع، أهمية بناء النظم السليمة، التعويل على الشباب لإحداث تغيير جذري في المجتمعات وغيرها."

اقتباسات مفضلة من الكتاب:

"إن ثورة العقول هي التي تمنح الإنسان بريق الفكرة، وبها تتقدم الأمم وتنهض المجتمعات"

"إصلاح مسارات التفكير كفيل بتأمين الحياة بدلا من الحراس"

"عدم فهمنا للنوتة الموسيقية لا يعني أنها خاوية المعاني"

"أحيانا تنشأ العداوة نتيجة جهلنا بخصومنا، وعدم معرفتنا بهم"

"البداية من الصفر لا تعني بالضرورة هجر كل أطروحات وعلاقات السابقين، لكنها تعني حرية الاختيار، اختيار الأفكار والحلفاء والخصوم، في ضوء فهم جديد للواقع ومتطلباته"

"إن دور المجتمع اتجاه القوانين هو الامتثال للقوانين العادلة التامة، واستكمال صياغة القوانين العادلة الناقصة لتصبح فعالة، وخرق القوانين الظالمة. وعندما نخرق قانونا ظالما فإننا بذلك نكتشف قانونا آخر"

"المهم هو عدم الرضوخ للقانون الجائر بحجة أنه هو القانون المدون"

"فالمجتمعات العابثة تصرخ "ما الحل"؟ أثناء الأزمة "المتكررة المفاجئة، ولا تبدأ التفكير في إنقاذ ضحاياها إلا حين تكون السيارة على بعد نصف متر منهم"

"لا تطعن الواقع بسكين لأنك في أمس الحاجة إلى حواره معك"

"فامسك القطعة المعدنية، وخربش على جبينك، وانظر في المرآة لترى الدراجة مستقرة على جبهتك، لتخبرك أن الحل في عقلك...أن يعيد بناء التصور النظري من جديد. ثم يقتحم الواقع ليخربشه ثانية ليعثر على الحل"

"عندما تعجز التصورات والنظريات السائدة عن تغيير الواقع، عندها يتطلب الأمر ثورة فكرية"

"بعض القدوات من النخب والمثقفين الذين يتبعهم الناس، أولئك الذين لم يبدعوا رؤية لتغيير الواقع، وهم في نفس الوقت لا يريدون أن يخسروا موقعهم في أعين الناس، وبدلا من أن يقولوا لا نعرف حلا، ينفون وجود الحل. فهم يبررون عجزهم عن إيجاد بدائل لدفع عجلة الحياة بتزيين موت العقول واعتباره فضيلة، وترحيل الفعل الجاد إلى مجهول باعتبار أن ذلك ما تقتضيه الحكمة، وتحويل السكون إلى إله التأني والفطنة والوعي."

"لا تبشروا الآن بالجيل الجديد من بعدكم ناعين أنفسكم، بل أبشروا بأنفسكم ..وامنحوها فرصة لتحيا من جديد، فوأد النفوس والعقول محرم"

هذا وسيكون اللقاء القادم يوم الجمعة الموافق لـ31.8.2012 الساعة الخامسة مساءً في المكتبة العامة لمناقشة كتاب "مختصر إحياء علوم الدين" للإمام أبي حامد الغزالي.

الاثنين، 23 يوليو 2012

نشطاء البيئة والحراك الشبابي يعرضان فيلم "بيتنا" في البيادر

الصورة من موقع نوريم


التقرير منقول عن موقع نوريم بتصرف

ضمن مشاريعها لتوعية الجمهور بالحفاظ على البيئة  والتوعية الجماهيرية إضافة لنشر المنهجية العلمية، قامت مجموعة نشطاء البيئة كفر قرع والحراك الشبابي في كفرقرع بعرض فيلم وثائقي  يحمل عنوان “بيتنا” وذلك مساء السبت الموافق لـ 14.7.2012 في ساحة البيادر في مركز القرية وسط حضور مجموعة من أبناء القرية.

يجسد الفيلم ما آلت اليه الكرة الارضية من جراء ما كسبت أيدي الانسان في السعي وراء الثروة، والافراط في استغلال الموارد الطبيعية دون غاية محددة، وعدم حماية التوازنات البيئية، والهدف من هذا الفيلم لفت الانتباه إلى أهمية حماية البيئة وترشيد استغلال واستهلاك الموارد الطبيعية، وتعزيز الوعي الشعبي بتغيير أنماط الحياة وتغيير أساليب الاستهلاك.

رأيت رام الله على طاولة نقاش نادي الكتاب


كتب التقرير: حنين يعقوب

التقى يوم الجمعة الموافق لـ27.6.2012 في تمام الساعة السادسة مساءً أعضاء نادي الكتاب في كفر قرع في المكتبة العامة لمناقشة كتابهم الثاني في هذا المشروع. وقد سبق أن ناقشت المجموعة في اللقاء الأول السيرة الذاتية للأديبة الفلسطينية فدوى طوقان "رحلة جبلية.. رحلة صعبة"، فيما تمحور النقاش في اللقاء الثاني حول كتاب "رأيت رام الله" للأديب الفلسطيني مريد البرغوثي والذي يصف مشاعر الفلسطيني العائد إلى ما تبقى من وطنه بعد غياب دام ما يزيد عن ثلاثين عاما.

وقد عقب محمود زيد على الكتاب قائلا:"كتاب رأيت رام الله يطرح قضايا مهمة جدا على الصعيد السياسي والإنساني، والجميل في الأمر أن الكاتب يعرض لنا المعاناة والألم والشوق إلى الوطن من وجهة نظر من عاش هذا الواقع الصعب، فنراه يصف لنا عبور الجسر ونراه يصف المستوطنات كأنها جراثيم داخل الجسم الحي. لكني وددت لو كان أسلوب الكتاب أكثر تشويقا، وهذا كان يمكن أن يحدث لو طوّر الكاتب الحبكة القصصية أو جعل فيها خيطا دراميا يمر من خلال الصور التي يعرضها".

فيما عقب محمد ضعيف بقوله: "كتاب رأيت رام الله هو عمل أدبي رائع، فروعته تكمن في اجتماع أساسات السيرة الذاتية مع أركان الرواية ليخلق فن أدبي له صيغة مميزة، فهو يصف حال الفلسطيني البسيط ويدخل في لب القضية والصعوبة التي يواجهها كل فلسطيني في حياته ككل وأيضا في الواقع اليومي. فالكاتب يصف مشاعره بكل صدق تجاه وطنه وأرضه وبسّط الأمور ليترك لنا مجالا للاعتراف بأخطائنا والتراجع عن العنجهية التي تهيئ لنا صورة النصر بعد أوسلو وتشعرنا بأننا سكنا أعلى المراتب، وأتاح لنا النظر في واقعنا الحالي. هذه المؤلفة الرائعة تتحف قارئها في تجربة المواطن الفلسطيني المشرد بشكل خاص، و أيضا هي وصف حال الإنسان اللاجئ بشكل عام، وتأخذ قارئها إلى عالم الحرمان والتشرد وتشوقه للاستقرار".

أما رامية مصاروة فقالت: "جذبني في كتاب رأيت رام الله الفصل الأول وصف عبور الجسر خلال عودة مريد البرغوثي إلى الوطن بعد غياب طويل، فقد شعرت أنني جزء من هذا الكيان ولكن في الفصول الأخرى لم أجد قصة تجذبني لذلك لم أشعر بأنني أود إنهاءه ولم يكن عندي حب استطلاع للنهاية. الكتاب يحاكي واقع موجود وكيان ما زال قائماً ولكن هذا النمط من الكتب لا يستحوذ اهتمامي، ربما لأنه مربوط بسياسة قائمة ومستمرة لذلك لم أجد به ما هو جديد".

بعض الاقتباسات من الكتاب:
"إن الشهداء أيضا جزء من الواقع وإن دم المنتفضين والفدائيين واقعي، ليسوا خيالا كأفلام الكارتون وليسوا من اختراع والت ديزني ولا من توهيمات المنفلوطي. وإذا كان الأحياء يشيخون فإن الشهداء يزدادون شبابا"

"علمتني الحياة أن علينا أن نحب الناس بالطريقة التي يحبون أن نحبهم بها"

"البيوت المهجرة تروي روايتها بخرس بديع"

"يكفي أن يواجه المرء تجربة الاقتلاع الأولى حتى يصبح مقتلعا من هنا إلى الأبدية. الأمر يشبه أن تزلّ قدمه عن درجة واحدة من السلم العالي حتى يكمل النزول إلى منتهاه"

"المفارقة تكمن في أن المدن الغريبة لا تعود غريبة تماما. تملي الحياة على الغريب تكيفا يوميا. قد يكون عسيرا في بداياته لكنه يقل عسرا مع مرور الأيام والسنوات"

"لا يعرف العالم من القدس إلا رمز القوة. قبة الصخرة تحديدا هي التي تراها العين فترى القدس وتكتفي.
القدس الديانات، القدس السياسة، القدس الصراع هي قدس العالم. لكن العالم ليس معنيا بقدسنا، قدس الناس"

"نجحت في الحصول على شهادة تخرّجي وفشلتُ في العثور على حائط أعلِّق عليه شهادتي"

"وهل تسع الأرض قسوة أن تصنع الأم فنجان قهوتها، مفردا، في صباح الشتات؟"

"في نكبة 1948 لجأ اللاجئون إلى البلدان المجاورة كترتيب(مؤقت). تركوا طبيخهم على النار آملين العودة بعد ساعات!"

"الموتى لا يطرقون الباب"

"يا أخ هي، بالتحديد، العبارة التي تلغي الأخوة"

"الحب هو ارتباك الأدوار بين الآخذ والمعطي"

السبت، 7 يوليو 2012

اللقاء الثاني لنادي الكتاب في كفرقرع


السيرة الذاتية لحياة الأديبة الفلسطينية فدوى طوقان على طاولة النقاش في

اللقاء الثاني لنادي الكتاب في كفر قرع


أعدّ التقرير: حنين عايد يعقوب

 إلتقى يوم الجمعة الموافق لـ 25.5.2012 أعضاء نادي الكتاب في كفرقرع في المكتبة العامة لمناقشة كتابهم الأول في هذا المشروع والذي أطلق بمبادرة من الحراك الشبابي. افتتح اللقاء بكلمة لناشط الحراك الشبابي الذي رحب بدوره بالحضور جميعا مذكرا إياهم بأيام الدوام للمكتبة وضرورة تفعيلها وزيارتها من قبل شباب وأهالي كفر قرع.

 ومن ثم استهل الأخ محمد يحيى طاولة النقاش حول كتاب الشهر "رحلة جبلية، رحلة صعبة" وهو عبارة عن سيرة ذاتية للأديبة الفلسطينية فدوى طوقان قائلا: "سألخص الكتاب في جملة واحدة الخضوع والتمرد"، فيما قال محمد ضعيف: "برأيي يجب أن يكون عنوان هذا الكتاب الخضوع، في كل حياتها لم يكن لها اعتراض ومقاومة فعالة على الأمور والمشاكل التي كانت تواجهها بل كانت خاضعة لكل ما يفرضه الواقع والأهل عليها. لو أنها تكلمت مثل أختها حين رفض الأب تعليمهم الإنجليزية، لو أنها اعترضت مؤكدا ستتغير وجهة نظر أبيها تجاهها ولا سيما بأنها اعترفت بإنسانية أبوها حين قالت بأن حنانه يظهره فقط لبنات عمها. لا يعقل أن تلقي اللوم دائما على الآخرين لأن دائما هنالك أربعة أصابع من يدك تشير إليك." فيما قالت آلاء مرة معترضة على ما تقدم به محمد: "من الظلم أن تلوم إنسانة كهذه أو تقارنها بأختها أو أي إنسان عادي لأنها ليست إنسانه عادية مع الأسف الشديد وهي لم تعش حياة طبيعية بل عاشت مضطهدة ولا سيما بأن أمها حاولت أن تجهضها وهي حامل بها ولهذا بقيت منبوذة من العالم الآخر وتقوقعت منطوية على نفسها وعاشت بعالم الأوهام والخيال طيلة طفولتها أو بالأصح معظم حياتها." فاتن مصاروة كان لها انتقاد لأسلوب فدوى طوقان قائلة: "فدوى طوقان فلسطينية عاشت تحت ظروف قاسية جدا وأبرزها كان الكبت، ومع ذلك أنا كقارئة لم أشعر بأنها فلسطينية وعاشت تحت كل هذه الاضطرابات السياسية من النكبة والنكسة... برأيي كان يجدر بها أن تتطرق أكثر للأمور السياسية وعن قريتها نابلس أفضل من أن تستهل معظم صفحات الكتاب بالحديث عن نفسها وعائلتها. ولا سيما أنها خرجت من عزلتها، وأخوها إبراهيم كان يعمل براديو القدس، لهذا انتظرت منها أن تطلعنا أكثر على الأحداث السياسية والوطنية التي كانت في تلك الفترة." فيما قالت رامية مصاروة معترضة على ما تقدّمت به فاتن: "لا أوافقك الرأي، لأن فدوى طوقان عاشت منعزل، فقليل جدا ما كانت تقرأ الأخبار أو تسمعها، وهي لم تعرف الاختلاط بالعالم الخارجي، وتعترف بذلك حين صرحت أن أباها طلب منها أن تحيي المناسبات الوطنية وتكتب عن الأحداث السياسية لكنها كما قالت كيف يمكنني أن أكتب عن شيء كهذا ولا يوجد لدي أي خلفية ومعلومات مسبقة، لا أذكر إن كنت شاركت بمظاهرة حتى، فالنساء وخصوصا أهي كان مكانهن فقط في البيت، مرتين بالشهر كان يُسمح لها أن تزور الجيران". وعقب محمود زيد: "الكتاب كان أكثر من رائع، فقد احتوى على أمور سلبية وأخرى إيجابية، ومن الأمور السلبية أنها عرضت لنا حياتها الشخصية بكل تفاصيلها وعرضت لنا صورة أبيها بشكل سيئ جدا، ومدى صعوبة حياتها وتأثير الاحتلال، ولاحظنا استسلام فدوى للواقع والظروف التي تحركها، أكبر مثال حين توفي أخوها نمر. ونظرتها للواقع فيها سلبية واضحة، وكل فكرة سلبية تجر لأفكار سلبية أخرى. وبالنسبة لنوعية الكتابة فهي تختلف تماما عن شخصيتها فهي حاربت الدهر بالقلم لا باللسان. وبخصوص علاقتها مع أهلها، حسب رأيي، كان من المفروض أنّه بدلا من أن تلعن الظلام كان يتوجب عليها أن تنير شمعة. وهي تمزج ما بين الظلم وإكرامها: هي ظُلمت لأنها حرمت من التعليم وبالنسبة للخروج من المنزل برأيي ما في مشكلة تزور جارتها 20 مرة بالشهر، أنا ضد التشدد الزائد هذا. أعجبني سعيها لتحيق ذاتها ونجاحها ومع كل ذلك لو لم تكن هكذا فدوى طوقان لما كنا قد استمتعنا بعمل أدبي فني بمثل هذه الروعة". وقد أضافت ألاء مرة:"الكتاب ينتقد المجتمع، لكن مع كل هذا الفارق بالزمن، شعرت بأن المجتمع لم يتغير وكأن الكتاب كتب بهذا الزمان، مثل تدخل الناس ببعضها باسم الدين والذي تجسّد بشخصية الشيخة.

أما راني هيكل قال:"وجدت نفسي بالكتاب وهذا أهم شيء وأعجبني بأن الكتاب تطرق لجميع مرافق الحياة وناقش حتى الفلسفة والجغرافيا". وأضاف فضل مرّة بعض النقاط: "قضية التناقض في المجتمع المتمثّل في كون الرجال كانوا يناضلون ضد الاستعمار وفي ذات الوقت كانوا يمارسون الاستبداد داخل البيت في التعامل مع الزوجة والأبناء. ونقطة أخرى هي الحديث عن النساء اللائي كن يخرجن للتعليم وحين يعدن للمجتمع يبقين أسيرات للكثير من العادات والتقاليد الفاسدة أو حتى ينخرطن من جديد في بعض العادات السيئة مثل النميمة."



بعض الاقتباسات من الكتاب:

"الكفاح من أجل تحقيق الذات يكفي لملأ قلوبنا وإعطاء حياتنا معنى وقيمة"
"لقد ظل مجتمعنا العربي الشرقي يظلم عاطفة الحب مثلما ظلم المرأة باستمرار، وبقيت هذه العاطفة الإنسانية التي لمست بكفها السحرية حتى قلوب الأنبياء، والتي قال بصددها النبي الكريم: (سبحان الله! سبحان مصرّف القلوب!) وذلك ساعة طلعت عليه زينب بنت جحش فجأة قبل زواجه منها"
"بل كنت أحيانا أذهب إلى إقناع نفسي بأنّ الحزبية في بلادنا العربية ناقصة، وتظل ذات صفة شخصية، فهي تتصل بالأشخاص قبل المبادئ، مما يُشغل الشعب عن العمل الحقيقي"
"إن الكتب وحدها لا تكفي كمصدر لمعرفة الحياة وما في العلاقات البشرية من تعقيد وتصادم. علينا أن نحيا في الحياة ذاتها، فتجاربنا الخاصّة تظل هي الينبوع الأصلي لتلك المعرفة"
"إنّ الشعور بالنقص الإنساني هو الدافع الحقيق الذي يدفعني إلى السفر، فهو النبع الزاخر للمعرفة. في السفر يتعلم المرء الكثير، تتسع آفاقه، يلاحظ ويراقب إيقاع الحياة المختلف بين كلّ بلد وآخر"


الأحد، 13 مايو 2012

الحرية والكرامة لأسرانا البواسل

الصورة من موقع نوريم

التقرير منقول عن موقع نوريم بتصرف
رابط الخبر من الموقع: 
http://www.noreem.com/?p=5327 


شارك عصر يوم السبت العشرات من أبناء قرية كفر قرع والمنطقة في الوقفة التضامنية مع الأسرى عند مدخل القرية حملت عنوان  “الحرية والكرامة لأسرانا البواسل”. وتأتي هذه الوقفة استجابة للدعوة التي وجهها الحراك الشبابي في القرية بمشاركة الجلس المحلي ومختلف الحركات والأحزاب الناشطة في كفرقرع.
وقد رفع المشاركون شعارات تطالب بالحرية والكرامة، وبتحسين ظروف الأسرى الذين يخوضون منذ ما يزيد عن ربعى أسابيع معركة "الأمعاء الخاوية" في واحدة من أهم المعارك التي يخوضها الأسرى والحركة الأسيرة في ظروف غاية في الصعوبة وفي ظل صمت عربي ودولي تجاه قضيتهم.
 وبهذا يكون أبناء كفر قرع قد انضموا  لحملة التضامن مع الأسرى التي بدأت في القرى والمدن العربية من خلال مختلف الفعاليات التي من شأنها أن تشد على أزرهم وتقوي من عزيمتهم في معركتهم الباسلة.

الأربعاء، 2 مايو 2012

الحراك الشبابي يطلق مشروع نادي الكتاب

إعداد وتصوير: حنين يعقوب

شارك يوم الجمعة الموافق لـ 27.4.2012 عدد من أبناء قرية كفر قرع  من مختلف الأعمار في اللقاء التأسيسي لنادي الكتاب والذي تم إطلاقه بمبادرة الحراك الشبابي في كفرقرع. وقد افتتح اللقاء بكلمة أمينة المكتبة السيدة كرام أبو عطا التي رحبت بدورها بالحضور جميعا مذكرة إياهم بأيام الدوام للمكتبة وضرورة تفعيلها وزيارتها من قبل شباب وأهالي كفرقرع. ومن ثم كانت كلمة المنسق العام للحراك الشبابي في كفر قرع أنس مصاروة الذي رحب بالحضور جميعا شاكرا د.محمود أبو فنة وأمينة المكتبة على تفاعلهم مع المجموعة، متمنيا أن يحقق هذا المشروع النجاح المرجو منه وأن يستمر طويلا.

ومن ثم كانت محاضرة د.محمود أبو فنه التي قدمها من خلال شرائح بوربوينت. واستهل قائلا:"اقترحت قبل عدة سنوات مشروع كفر قرع تقرأ إلا أنه مع الأسف الشديد لم يلاق حينها الحماس والدعم الكافي من قبل المجلس المحلي، ولهذا سررت كثيرا حين تحدث معي ممثل الحراك الشبابي بشأن افتتاح هذه المجموعة."، واستطرد قائلا: "لا يمكن لأمة أن تتطور بدون إعطاء القراءة حق الصدارة. وكما قال خالد محمد في كتابه الوصايا العشر: "وراء كل عظيم حشد من الكتب التي قرأها".ثم أشار بأن الدراسة في المدرسة لا تغني عن المطالعة أبدا كما أنه أوضح بأن للآباء تأثير بالغ الأهمية على حمل أبنائهم على القراءة والمطالعة.

ثم نوه إلى أن إشباع الحاجات النفسية كلها تتأثر من عملية القراءة. كما أن ممارسة القراءة كما أثبتت الدراسات تتيح للفرد قدرا أكبر في أن يخطط لحياته ومستقبله مبتعدا عن الارتجالية والعشوائية. في حين أثبتت دراسات أخرى أن الإكثار من القراءة يقلل من احتمالات الخرف لدى الكبار.

ثم طرح على طاولة النقاش سؤالا للمشتركين:"ما هي الأسباب التي تجعل أمة اقرأ لا تقرأ"؟ ومن بين الأسباب التي ذكرت:
  1. عدم إدراك الأهل لأهمية القراءة عند أبنائهم وبالتالي وجود مشكلة تربوية في هذا الجانب.
  2. المدرسة أصبحت مصنع علامات، فلا نرى المعلمين يشجعون الطلاب على القراءة، ناهيك عن المعلمين أنفسهم.
  3. عدم وجود خطة من السلطات المسؤولة لتشجيع وتطوير القراءة في المجتمع.
  4. احتلال وسائل التكنلوجيا الحديثة مكان الصدارة مثل الأيفون والأيباد وعدم استخدامها بالشكل الصحيح,
  5. تقديم الحفظ على القراءة.
  6. تحولنا إلى مجتمع مستهلك لا يفكر بالأمور التي يستهلكها، وبالتالي عدم إدراكنا لأهمية القراءة وهي يمكن اعتبارها الخطوة الأولى والأساسية لإنتاج الأمور التي نستهلكها.  

وفي نهاية اللقاء تم عرض بعض المقترحات من قبل الحضور كي تستفيد منها المجموعة مستقبلا ومنها:
1. استضافة مؤلفين لكتب نقرؤها.
2. تلخيص حلقات النقاش ونشرها في مدونة للمجموعة.
3. منافسة بعدد الكتب التي يستطيع قراءتها القارئ وتكريم شهري.
4. عرض بوربوينت يعرف بالكتاب الذي نروج له.
5. من الممكن أيضا إدخال الرسم والإبداع وهذا ما ينمي الخيال.
6.  كتابة خواطر.
6. تنويع في نوع الكتب والاتجاهات الفكرية.
7. مشاهدة أفلام وتحليلها.

هذا وتم إنشاء مجموعة على الفيسبوك بعنوان "نادي الكتاب – كفرقرع" بهدف التواصل بين أفراد المجموعة وتبادل الأفكار.

الأربعاء، 11 أبريل 2012

مجموعة هواة المطالعة – كفر قرع


مجموعة هواة المطالعة – كفر قرع
بإشراف: د. محمود أبو فنه
نظرا لأنّ أي تغيير يحصل في مجتمع ما نابع من منظومة الأفكار التي يتبناها الأفراد الذي يكوّنون هذا المجتمع، فإن أي مسعى لإحداث تغيير لا بد أن يحدث بداية في الأفكار، وبقدر ما تملك الأفكار رصيدًا من الاستجابة لدى الناس وتغييرًا ملحوظًا في سلوكياتهم وعلاقاتهم الاجتماعية، ستتحول هذه الأفكار إلى ثقافة معطاءة يمكن أن نقول إنّها تشكل خطوة أولى تتكامل بعدها حلقات السلوك لإحداث التغيير والإصلاح المنشود. ومن هذا المنطلق يعلن الحراك الشبابي في كفرقرع عن إطلاق مشروع قراءة وهو عبارة عن مجموعة قراءة تلتقي شهريا لمناقشة كتاب. وسيكون مسعى المجموعة بتناول الأفكار المطروحة في الكتب المقروءة بطريقة التفكير والإبداع من خلال إدارة حلقات نقاش وحوار تفاعلي بين أعضاء المجموعة وليس بطريقة التلقين التقليدية وذلك بإشراف الدكتور محمود أبو فنة.
كل من يود المشاركة في المجموعة من خلال الالتزام الشهري بقراءة كتاب وحضور حلقة النقاش عليه أن يملأ الاستمارة أدناه وأن يبعثها لنا على عنوان البريد الإلكتروني: al7erak@gmail.com. ونحن سنقوم بالتواصل معه لاحقا لإعلامه بخصوص اللقاء الأولي للتعريف بالمجموعة.



استمارة للمشارِك في المجموعة

1.     الاسم الثلاثي:
2.     العمر:
3.     عنوان  البريد الإلكتروني:                    عنوان الفيسبوك:
4.     الهاتف:                                            الخلويّ:
5.     المرحلة الدراسية:
6.     موضوع الدراسة:
7.     مجال العمل:
8.     مجالات اهتمامك:
9.     أحبّ قراءة المواد التالية: (أحط بدائرة)  ا. القصص والروايات  ب. كتب السير والتراجم  ج. الكتب الفكرية/السياسيّة/الدينيّة... د. الأشعار والقصائد
10. أسماء ثلاثة كتب استمتعتُ بقراءتها في السنة الأخيرة:
11. أسماء ثلاثة كتب أوصي بقراءتها:
12. معدّل عدد الكتب التي أقرأها في السنّة:
13.  اقترح الفعاليات التالية لمجموعة المطالعة:
14.  التاريخ:                                   التوقيع:



محاضرة عن ترشيد الاستهلاك




 عُقد الخميس المنصرم في المركز الجماهيري الحوارنة أمسية بعنوان "ترشيد الاستهلاك وإدارة الميزانية البيتية" التي نظمها الحراك الشبابي في كفرقرع بالتعاون مع جمعية إعمار للتنمية والتطوير والتي قدمها الأستاذ غسان صالح مركّز مشروع ترشيد الاستهلاك في الجمعية. وتأتي هذه الأمسية الأولى في سلسلة أمسيات ومحاضرات سينظمها الحراك الشبابي بمواضيع مختلفة من شأنها أن تلقي الضوء على مشاكل نواجهها وترفع وعينا في مجالات حياتية متعددة.

استهلت الأمسية بكلمة المنسق العام للحراك الشبابي أنس مصاروة التي رحب فيها بالحضور وزف بشرى تقديم أوراق تسجيل الحراك الشبابي كجمعية رسمية وذلك ليتسنى لجمعيات أخرى ومؤسسات رسمية وغير رسمية دعم الحراك حتى يقوم بتنفيذ مشاريعه. وعرض أنس مصارة على الحضور بعضا من الخطط التي ينوي الحراك بدء العمل عليها ومنها مشروع نادي الكتاب.

هذا وكانت جملة المفتاح في محاضرة ترشيد الاستهلاك أن هناك فرق كبير بين البخل والاقتصاد، لقولة تعالى {"وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا"} ﴿سورة الاسراء٢٩﴾ وعرض غسان صالح أهمية إدارة الميزانية البيتية وتأثيرها على العلاقات الأسرية في البيت وعلى المناخ العام في المنزل وكيف يصب هذا على مستقبل الأبناء وتحصيلهم الدراسي. وشرح الفروق بين نفقات متوقعة ونفقات غير متوقعة، ووزع على الحضور ورقة  لحساب سليم للدخل الشهري مع الأخذ بعين الاعتبار مدخولات غير شهرية وكذلك النفقات علاوة على النفقات الموسمية. وعرض بعضا من النصائح الأخرى حول إدارة سليمة للميزانية وتقليل النفقات مع الحفاظ على نفس مستوى المعيشة، وشرح أهمية التمييز بين الرغبة والحاجة، كما وأعطى نصائح فعلية للأهالي عند التسوّق وغيرها.

الصورة مأخوذة عن موقع نوريم