الجمعة، 15 مارس 2013

نادي الكتاب يناقش كتاب "الإنسان بين الجوهر والمظهر" لإريك فروم

أعدت التقرير: حنين يعقوب

التقى أعضاء نادي الكتاب في كفر قرع لمناقشة كتاب "الإنسان بين الجوهر والمظهر" للمفكر الألماني إريك فروم وذلك على مدار لقاءين يومي الجمعة الموافقين لـ 28.12.2012  و- 4.1.2013.

ويتطرق الكتاب إلى نوعي من أسلوب الحياة، أحدهما مادي يسميه فروم بأسلوب التملك، وهو نمط من الحياة يسعى إلى السيطرة والقوة واستغلال الموارد الطبيعية والبشرية دون أدنى اعتبار لجوانب حماية الطبيعة والارتقاء بالإنسان على المستوى القيمي، إنما كل هم صاحب هذا التوجه هو إشباع رغباته وتحقيق أكبر قدر من اللذة والمتعة المادية.

فيما يرتكز الأسلوب الثاني من الحياة على تعظيم قيمة المشاركة والتعاون بين البشر، والارتقاء بالإنسان من خلال إعلاء القيم الإنسانية وتغليبها على القيم المادية، ويطلق المؤلف على هذا النوع من نمط العيش أسلوب الكينونة.  

وعلى هذا يرى المؤلف أن النمط التملكي سوف يدفع العالم إلى حافة الهاوية من الناحية البيئية والنفسية" منبها على أن نمط الكينونة هو البديل، وهو السبيل الوحيد لتجنيب الإنسانية الوقوع في الكارثة. 

وقد تطرق الحاضرين خلال مناقشتهم للمحاور التالية:
تعريفات أولية لأسلوبي التملك والكينونة والفرق بينهما والتطرق للمفاهيم المختلفة.
التملك والكينونة في الحياة اليومية.
فيما اشتد النقاش في مناقشة سؤال إذا ما كنا حقًا نتعامل مع الأشخاص المحيطين بنا بأسلوب تملكي.
كما ناقشوا مدى الإمكانية المتاحة لإقامة مجتمع جديد يعلي من قيم الإخاء والمساواة والتشاركية والكينونة بعيدا عن التملك والاستبداد .
فيما ركزوا خلال اللقاء الثاني على الحلول التي يقترحها الكاتب للخروج من الأزمة التي تعيشها الإنسانية.

وفيما يلي بعض الاقتباسات من الكتاب:
"
...وأصحاب البنية الشخصية التسويقية أناس لا هدف لهم سوى أن يتحركوا وأن يقوموا بأفعال بأعلى درجة من الكفاءة وهم لا يهتمون اهتماما واعيا على الأقل بالقضايا الفلسفية أو الدينية مثل لماذا يعيش الانسان؟ أو لماذا ينتهج طريقا للحياة دون آخر؟ ولكل منهم أنا EGO كبير الحجم دائم التغير ولكن بلا ذات بلا جوهر أو إحساس بالهوية. "وأزمة الهوية" في المجتمع الحديث ناتجة في الحقيقة من أن اعضاء هذا المجتمع قد أصبحوا أدوات بلا ذوات، يستمدون هويتهم فحسب من العمل في إحدى الشركات الكبيرة أو غيرها من المؤسسات البيروقراطية العملاقة، وحيث لا توجد ذات حقيقية يستحيل وجود هوية" 

"إن الإيمان في نمط التملك، ليس إلا عكازة يتوكأ عليها من ينشد اليقين، من يريد أن يعرف للحياة معنى، ولكن دون أن تكون لديه الجرأة على البحث بنفسه"

"إن نمط المكلية لا يقوم على صيرورة حية ومثمرة بين الذات والموضوع، وإنما هي علاقة تجعل من الذات والموضوع أشياء، والعلاقة بينهما علاقة موات وليست علاقة حية"

"ولنضرب مثلا آخر بالروح القومية المتهوسة، التي يشاهد بها الناس الألعاب الأولومبية المعاصرة، تلك التي يزعمون أنها تخدم قضية السلام. والحق أن الشعبية التي تحظى بها تلك الألعاب الأولمبية ليست إلا تعبيرا رمزيا عن الوثنية الغربية. إنهم يحتفلون بالبطل الوثني ويمجدونه: بالمنتصر، الأقوى، الأكثر إبرازا لذاته وزهوا بها، بينما يتغافلون عن المزيج الإعلامي التجاري القذر الذي يسم هذا التقليد المعاصر للألعاب الأوليمبية الإغريقية"

"الجشع مثل الخنوع يولد البلادة والغباء" 

"يستطيع البيروقراطيون بمجرد ان يحولوا الكائنات البشرية إلى أرقام ان يرتكبوا أفعالا في غاية القسوة، ليس لأن في قلوبهم ضراوة بقدر أفعالهم، وإنما لأنهم لا يشعرون بأي رابطة إنسانية تربطهم برعاياهم".

يوم تطوعي في مدرسة "السلام" الإعدادية


نظمت شبيبة إحسان والحراك الشبابي في كفرقرع وبالتعاون مع جمعية "روح طوفاه" يوم تطوعي في مدرسة السلام الإعدادية في كفرقرع.

حيث قامت مجموعة من أعضاء شبيبة إحسان والحراك الشبابي التواجد في المدرسة وإحضار أدوات للكتابة والدهان بتبرع من جمعية "روح طوفاه" وبالتعاون مع المعلمين ومجموعة من طلاب المدرسة بالقيام بطلاء لعض الجدران برسومات وكتابات تحث على التسامح والأخوة ونبذ العنف وكتابة آيات قرآنية وجمل تحث على العلم وتؤكد على أهميته.

ويأتي هذا اليوم جزءا من سلسلة أيام تطوعية سيتم تنظيمها في المؤسسات العامة كالمدارس والمتنزهات، سعيا لغرس روح التطوع في نفوس الناشئة وتحسين منظر الحيز العام في القرية.

 هذا ويتوجه الحراك الشبابي وشبيبة إحسان بجزيل الشكر إلى مدرسة السلام ومديرها السيد زهير غاوي على تعاونهما والتفاعل مع الموضوع بحفاوة.

مشاركة طلاب ثانوية كفرقرع باليوم المفتوح في جامعة بئر السبع



نظّم الحراك الشبابي في قرية كفر قرع يوم الخميس الموافق لـ 28.2.2013 زيارة إلى جامعة بئر السبع للمشاركة في اليوم المفتوح لطلاب المدرسة الثانوية والخريجين، وقد وصل عدد المشاركين الـ 50 طالبا، فيما رافق المشاركن أعضاء الحراك الشبابي محمد ضعيف، آية عبد الباقي وطاهر مسلماني بالإضافة للطالب محمد زيد الذي يدرس هناك.

هذا واستقبل المشاركين أعضاء من جمعية "جمعتنا" بالإضافة إلى أعضاء من رابطة أكاديميي رهط حيث قاموا بإعطاء الطلاب بعض النصائح والإرشادات. وقد انقسم المشاركون إلى مجموعات، كل إلى التخصص الذي يريد الاستفسار عنه برفقة أعضاء جمعتنا ورابطة أكاديميي رهط.
 وتهدف هذه الزيارات، التي ينظمها الحراك الشبابي للعام الثاني على التوالي، لتعريف الطلاب بالجامعات المختلفة عن قرب من خلال الاحتكاك بطلاب الجامعات والمحاضرين وكذلك التعرف على المواضيع التي تدرس هناك.

هذا وعبر الكثير من الطلاب المشاركين عن سعادتهم بالمشاركة بالأيام المفتوحة وكسر الحواجز التي ربما كانت تتواجد لديهم تجاه التعليم الأكاديمي والحياة الجامعية.

يذكر أنّ الحراك قام بتنظيم زيارات للأيام المفتوحة في التخنيون  وجامعة تل أبيب.