الأحد، 20 يناير 2013

الحراك الشبابي يعرض فيلم "المتبقي" في الحوارنة



أعدت التقرير: حنين يعقوب

بمبادرة من الحراك الشبابي في كفر قرع واستمراراً لنشاطات الحراك في تعزيز وترسيخ الذاكرة الجماعية وبناء الهوية، تم عرض فلم "المتبقي" يوم الجمعة الموافق لـ 21.12.2012، والذي يحاكي رواية "عائد إلى حيفا" للأديب الفلسطيني غسان كنفاني وذلك في المركز الجماهيري الحوارنة. هذا وكان من المقرر عرض الفيلم في منطقة البيادر أو الحوارنة، وذلك على غرار المرة السابقة التي تم خلالها عرض فيلم "بيتنا" في ساحة البيادر وسط البلد، وذلك سعيا منا لإحياء الأماكن التاريخية في قرية كفرقرع.

ويصور الفيلم مشهدا من نكبة فلسطين، وتهجير أهلها من مدينة حيفا واستيلاء العصابات الصهيونية على المدينة بمساعدة الانجليز، حيث تستولي عائلة يهودية على احد البيوت وتستولي العائلة على الابن الرضيع العائلة الذي يقتل والداه، والذي تستطيع الجدة في النهاية باستعادته ليمثل الأمل في المستقبل.

وتجدر الإشارة إلى كون الحضور الأكبر كان من الأجيال الشابة ومن طلاب المدارس الثانوية الذين شجعوا الفكرة وقدموا بعض المداخلات حول الفيلم وعلى أنه يمثل للبعض منهم صدمة لكون هذه المشاهد من النكبة مغيبة عن أذهانهم.

نادي الكتاب يناقش رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني


أعد التقرير: فضل مرة

التقى يوم الجمعة الموافق لـ30.11.2012 أعضاء نادي الكتاب في كفر قرع لمناقشة رواية "رجال في الشمس" للروائي الفلسطيني غسان كنفاني. وقد تخلل النقاش عرض لأحداث الرواية ومناقشة أبعادها الاجتماعية والسياسية، وهي رواية تحكي معناة الفلسطيني الباحث عن لقمة العيش في الفردوس المتمثل في الكويت آنذاك، والمعاناة والابتزاز اللتين يتعرض لهما خلال سفره "غير الشرعي".

وقد افتتح اللقاء محمد ضعيف بقوله أنك لن تفهم ماذا يعني الأدب الفلسطيني دون أن تقرأ لكنفاني، وهو علاوة على كونه أديبا وناقدا، كان مناضلا وقد تم اغتياله على يد الموساد الاسرائيلي. ويضيف محمد: "الوصف في الرواية قوي جدا ويجعلك تعيش الأحداث بكل تفاصيلها وآلامها. يجعلك تعيش الواقع بكل مآسيه، أحسست بمعاناة الشعب الفلسطيني في الشتات، وهي، بالمناسبة، الرواية الثانية التي أقرؤها لكنفاني".

هذا وأضافت ياسمين مصري: "فكرة الرواية هي الهجرة، أو حلم الهجرة. وهي تلامس المشترك الإنساني. بهذه الحالة كان الحلم الكويتي، والبعض حلمه أوروبا. ثلاث شخصيات القصة لها معالم مشتركة، وهي البؤس، الشقاء، الفقر، البراءة والسذاجة. كنت أفضل أن يتعمق الكاتب بوصف الشخصيات. هو يطرح سؤال كبير في النهاية، ولا يجعلنا من خلال الوصف المختصر للشخصيات أن نفهم لماذا لم يطرقوا جدران الخزان. طبعا من ناحية ثانية، ممكن أن يكون الأمر إيجابي بحيث أن هذا الاختصار في السرد نجح في إيصال الفكرة بشكل كبير."

فيما وأضاف محمود زيد: "رغم أن بدايتها كانت بطيئة ورغم أن وسطها ارتكز على مشهد التفاوض حول ثمن التهريب، إلا أن النهاية هي التي فجّرت الأزمة فكانت مُحزنة ومُؤثّرة! 
"
لماذا لم تدقّوا جدران الخزّان؟ لماذا لم تقرعوا جدران الخزّان؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟" 
إنها الجملة الأخيرة التي صرخ بها أبو الخيزران: فهل تعني اليأس الذي سيّطر على الباحثين عن لقمة عيشهم؟ أم أن طيبتهم لم تسمح لهم بفضح أبي الخيزران؟ إنها حياة الشقاء والعذاب بكل معانيها، إنها الدقائق التي تفصل بين الحياة والموت، إنها تفاهة حديث رجال الأمن التي أودت بحياة ثلاثة من الأبرياء، إنها حياة المخاطرة والخروج على القانون بسبب ضنك العيش."

فيما أضاف فضل مرة: "أعتقد أن أحداث الرواية تطرح السؤال الأزلي حول كيفية الموائمة بين الحصول على لقمة العيش وعدم الخضوع للابتزاز والاذلال، فمشاهد الرواية كلها تطرح هذا الصراع لدى الأشحاص في حالة العوز، فيما يتعلق في السفر والخضوع لشروط الرجل السمين في الدفع، وفيما يتعلق قبلها بالسفر من عمان إلى العراق، وفيما بعد السفر مع أبي الخيزان داخل الخزان من العراق إلى الكويت، فتارة ينتصر جانب العزة ولو على حساب لقمة العيش المتمثل في تهديد مروان للرجل السمين باستدعاء الشرطة (على الرغم من أن ذلك قد يعرضه هو للمخاطر) وعدم الخضوع لابتزازه، وتارة ينتصر جانب الخضوع في سبيل لقمة العيش المتمثل في عدم دق جدران الخزان الذي يمثل جانب الخضوع في الإنسان في مقابل التمرد".

وتجدر الإشارة إلى أن الروابة تم ترجمتها إلى فيلم "المخدوعون".