
وجاءت هذه الوقفة محاولة لكسر صمت القبور الذي بدأ يجتاح مجتمعنا القرعاوي والعربي عامة إزاء هذه الظاهرة الخطيرة، والسعي لتكون خطوة أولى نحو مزيد من التصعيد مستقبلاً للاحتجاج ضد الظاهرة ولحث الجهات المسؤولة على اتخاذ دورها الفعال لاجتثاث هذه الآفة التي تهدد السلم الاجتماعي وحياة المواطنين كافة.
وفي حديثنا مع مندوبة عن الحراك الشبابي سجى عبد القادر أبوفنه قالت: “نحن موقنون أن هذه الوقفة لن تحد من ظاهرة العنف، إلا أنها جاءت خطوة أولى لكسر حاجز الصمت. ودون شك، يحتاج اجتثاث هذه الظاهرة أن تأخذ جميع الجهات دورها اللازم في هذا الجانب. فنحن نرى أن حل هذه الظاهرة لا بد أن يكون على المستويات المختلفة، فلا بد أن تأخذ المدارس والمساجد والبيت دورها الأساسي نحو نشر ثقافة التسامح وتغليب لغة الحوار بين أبنائنا وطلابنا. وكذلك الأمر على المستوى الاجتماعي، فنحن بطبيعة الحال نثمن انضمام أعضاء ومسؤولين من المجلس المحلي للوقفة، إلا أننا نرى أنه من واجب المجلس المحلي البدء في أخذ دوره الفعّال في سبيل وضع خطط وبرامج عمل في سبيل إيجاد الأطر المختلفة من شأنها المساهمة في الحد من انتشار هذه الظاهرة بين أبناء القرية. كما ولا ننسى الانعدام شبه التام لدور الشرطة القانوني الرادع والتي لا تحرك ساكنا في كل ما يتعلق بالجرائم وانتشار السلاح في وسطنا العربي وهنا لا بد من تصعيد الضغط الشعبي مستقبلا على الشرطة كي تأخذ دورها الأساسي في هذا الجانب” .
كما توجه الحراك الشبابي بالشكر للعشرات من أبناء القرية الذين وقفوا احتجاجا على هذه الظاهرة المؤلمة، وعبر المشاركين عن امتعاضهم من الوضع الراهن وعلى ضرورة تكاتف الجميع لتعود الألفة والمحبة من جديد وتسود لغة الحوار والتسامح بدلا من لغة النزاع والعنف.